الزراعة الطبقية

 الزراعة الطبقية هي إحدى تقنيات تصحيح الإبصار الدقيقة والتي يرغب في إجراؤها عدد كبير من الأطباء لمميزاتها عن باقي التقنيات.

الزراعة الطبقية

الزراعة الطبقية هي إحدى تقنيات تصحيح الإبصار التي تعتمد فكرة عملها على إزالة الطبقات الأمامية من قرنية العين، والتي تكون تالفة، ويتم استبدال هذه الطبقات بطبقات أخرى جديدة تكون سليمة، ولكن أثناء إجراء هذه العملية يجب أن يراعي الطبيب عدم الإصرار بالطبقة الداخلية للقرنية والتي تُسمى البطانة؛ حيث إن خلايا هذه الطبقة ليست لديها القدرة على التجدد مرة أخرى بعد تلفها؛ ومن ثم تحدث بعض المشاكل في الوظائف التي تؤديها مثل حدوث بعض الاضطرابات في عملية انتقال السوائل داخل وخارج قرنية العين.

ما الفرق بين زرع القرنية والزراعة الطبقية؟

عملية زرع القرنية تشتمل على إزالة القرنية كلها بكامل طبقاتها (بما فيهم بطانة القرنية) ثم استبدالها بقرنية أخرى جديدة.

استبدال الطبقة الداخلية من القرنية (البطانة) يعمل على زيادة إمكانية حدوث رفض داخلي من الجهاز المناعي للجسم إليها.

الرفض الداخلي من الجهاز المناعي هو من أشد أنواع الرفض وهي مشكلة خطيرة تصعِّب نجاح العملية وتزيد من فرصة فشلها.

ما سبق هو ما كان سببًا في حاجة حوالي ١٠ بالمائة من المرضى إلى إجراء إعادة زرع قرنية جديدة بعد فشل العملية في المرة الأولى.

إضافةً إلى ما سبق، فإن الطبقة الداخلية من القرنية الجديدة المزروعة (البطانة) عادةً ما تضمر ويقل عدد خلاياها بمرور الوقت ولكن بعد فترة طويلة قد تصل إلى ٢٠ عامًا، وحينها يتوجب إجراء إعادة زرع لقرنية أخرى جديدة.

بالنسبة لعملية الزراعة الطبقية، ذكرنا بالأعلى إن هذه العملية يتم فيها إزالة الطبقة الوسطى من القرنية التالفة ثم استبدالها بأخرى جديدة دون المساس بالطبقة الداخلية للقرنية الطبيعية (بطانة القرنية).

الطبقة الداخلية للقرنية هي الجزء المسؤول عن إثارة الجهاز المناعي ليهاجمه إذا كان رافضًا له.

بما أن عملية الزراعة الطبقية لا تشمل التعديل في الطبقة الداخلية للقرنية؛ فإن هذا الإجراء عادةً ما يكون بعيدًا عن رد الفعل الممكن من الجهاز المناعي؛ وبالتالي تقل احتمالية حدوث رفض من الجهاز المناعي للطبقة الجديدة المزروعة أو قد تصل نسبة رد فعله إلى الصفر في أغلب الحالات.


Comments

Popular posts from this blog

علاج السمنة عند الأطفال

عملية الفيمتو ليزك

عملية تفتيت حصى المرارة بالمنظار